مرحبا .. بك

أهلا وسهلا بالزائر الكريم ، لقد نورت المدونة بوجودك ، أتمنى لك الاستفادة وقضاء وقت ممتع في ربوع المدونة...

للبحث في المدونة

20 ديسمبر 2009

حقوق الطفل في الإسلام

حق الحياة
كانت بعض الأنظمة تعطي للآباء الحق في التصرف في أولادهم، والإسلام قد نزع هذا الحق فلا يستطيع الإنسان أن يقتل ابنه، أو ابنته ولا حتى الجنين، فالجنين له حق الحياة في الإسلام، لمَّا جاءت المرأة إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-وقد زنت وقالت أنا حُبْلى من الزنا، وأقم عليَّ حدَّ الله، قال لها "اذهبي حتى تلدي، يعني إن كان لنا سبيل عليكِ فليس لنا سبيل على ما في بطنك، وبعد ذلك لما ولدت قال اذهبي حتى تفطميه", في إشارة إلى حاجة الوليد للبن أمه, انطلاقاً من قوله تعالى (وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) لذلك قال الفقهاء: لو أن امرأة كانت حاملاً، وارتكبت جريمة قتل عمد.. عدواناً، ووجب عليها القصاص، لا يجوز أن ينفذ فيها القصاص حتى تلد وترضع ثم ينفذ فيها. ومن أجل هذا الحق حَرَّمَ الإسلام الوأد .ومن حقوق الطفل في الإسلام- حق الرضاعة - حق النفقة - حق الرعاية- حق الملاعبة. حتى أنه يروى أنّ الرسول صلى الله عليه وسلم يصلي وأطال السجود حتى ظن الصحابة الظنون، ثم بعد أن انتهى من صلاته، سألوه ما الذي حدث يا رسول الله؟ قال: لهم إن ابني قد ارتحلني فكرهتُ أن أُعجلّه. "نتبين من ذلك أنّ كل شعوبِ الأرضِ أدركتْ أينَ يكمُنُ مِفْتاحَ المستقبلِ المشرقِ, فراحتْ تَعْمَلُ جاهدةً كي تتمكَنُ من إمساكِهِ جيداً, فبعضُهَا أتْقَنَ فنَّ القبضِ على المفاتيحِ المناسبةِ بشكلٍ صحيحٍ, فأنتجَ جيلاً واعياً قادراً على إكمالِ المسيرةِ التي بدأها أسلافهُ, غيرَ أنَّ بعضَها مازال يتخبطُ, فيضعُ يدهُ على الأماكنِ الخاطئةِ, وبالتالي يفقِدُ فرصةَ فتحِ بابِ المستقبلِ بعدَ أنْ يكون قدْ أغلقَ على نفسهِ أبوابِ الحاضرِ بل والماضي في أغلبِ الأحيانِ. (ثمة من يرى في شخصية الإنسان الراشد نتاجاً جاهزا للظروف الحياتية المتعددة والمتبدلة أبداً, ولكن ما يبقى غامضاً هو العوامل والشروط الداخلية والخارجية التي أثرت في نمو الشخصية وفي كل سمة من سماتها. وهكذا يصبح بإمكان علم النفس التوصل إلى أن القدرة على العمل بتركيز الإنتباه, أو القدرة على تذكر مادة ما من خلال إدراكها, أو القدرة على التفكير لاتتوقف على خصائص الإنسان الفطرية, بقدر ماتتوقف على كيف يتعلم, وعلى مدى إنتظام حياته ودراسته ولعبه وعمله في مختلف مراحل طفولته).

هناك تعليق واحد: